واللي مش عاجبوا يصطفل"، بهذا افتتح رئيس السلطة الفلسطينية ورئيس حركة فتح محمود عباس المؤتمر السابع للحركة، واصفاً إياه بـ "مؤتمر القرار الوطني المستقل والبناء والتحرير والاستنهاض والوحدة الوطنية".

وافتتحت الحركة أعمال المؤتمر، الذي يستمر لخمسة أيام، بالسلام الوطني الفلسطيني، وآيات من القرآن الكريم، قبل أن يتحدث الناطق الإعلامي باسم المؤتمر محمود أبو الهيجا بكلمات نثرية في حق الحركة.

وكان لافتاً خلال افتتاحية المؤتمر التي تحدث فيها عباس حوالي 8 دقائق، تصفيق الحضور المستمر والذي تجاوز 20 مرة خلال مدة حديثه القصيرة، بعضها صفقات طويلة استمرت حتى أثناء حديث عباس، بمعدل تصفيقة كل 20 ثانية.

وقال عباس في بداية افتتاح المؤتمر: "بإسم شهدائنا من القادة المؤسسين وأعضاء اللجنة المركزية وأعضاء المجلس الثوري، بإسم جميع الشهداء من كوادر ثورتنا ومناضليها في القدس العاصمة وغزة الغالية والضفة الابية ولبنان وسوريا الصمود وكل مكان في العالم، بإسم شهدائنا من أعضاء اللجنة المركزية لمنظمة التحرير الفلسطينية والشهداء من جميع فصائل العمل الوطني، بإسم شهداء القضية الفلفسطينية من أبناء امتنا العربية والاصدقاء المناضلين من جميع انحاء العالم الذين قضوا على درب الحرية والنضال من اجل فلسطين".

كما ذكر رئيس حركة فتح القيادات الذين كانوا يستحقوا أن يكونوا أعضاءاً في المؤتمر السابع ولم يتمكنوا من الحضور، معبراً عن أسفه لعدم حضورهم، ومشيداً بمبعدي كنيسة المهد والأسرى القدامى.

وختم تحياته بالقول: "بإسم الحركة الكبيرة العملاقة التي تضم مئات الالوف من الكوادر والمناضلين الذين نفتخر بهم ونراهن بهم في معركة التحرير والبناء، بإسم كل من ضحى من أجل راية فلسطين وكتب اسم فلسطين بأحرف من نور في سجل التتاريخ، بإسم الله بإسم فتح وعلى بركة فتح نعلن افتتاح اعمال مؤتمرنا السابع"

وأكد عباس حضور 60 وفداً ممن أسماهم "الأصدقاء والأشقاء" للمشاركة في المؤتمر.

وأعلن حسين الشيخ عضو اللجنة المركزية للحركة، كلاً من عبد الله الافرنجي رئيساً للمؤتمر، وانتصار الوزير نائباً له، وأنيس الخطيب ومحمود ديوان مقرران.

ووصل الأعضاء المشاركون بالمؤتمر (نحو 1400 شخص) إلى قاعة المؤتمر بمقر الرئاسة بمدينة رام الله، ظهر اليوم، لكن نحو 130 شخصًا من قطاع غزة لم يتمكنوا من الحضور بفعل إجراءات الاحتلال.