في بَيتِنا قَصفٌ ...
 

في بَيتِنا قَصفٌ ...
.......................
في بَيتِنا قَصفٌ وبَرقٌ قد سَنا ... واللَّيلُ إذ أَرخى سُدولَهُ بالبِنا
بَعدَ العَشا في لَيلَةٍ نامَ المُنى ... أُمِّي أَبي أُختي أَخي مَعَهُم أَنا
وأَنا فِلِسطيني بغَزَّةَ مَولِدي ... مع نَشأَتي وأَنا بنُ رابِعَةِ المُنى
في بَيتِنا كُلُّ الضَّروراتِ اختَفَت ... بحِصارِهِ وحِصارِنا حَتَّى الهَنا
ماءٌ وغازٌ.. كَهرُباءٌ والدَّوا... ءُ وكُلُّ شَيءٍ اِختَفَى إِلَّا المَنَى
والصَّبرَ والإيمانَ باللهِ ، الشَّها ... دَةَ في سَبيلِهِ والجِنانَ لِمَن فَنَى
في بَيتِنا الآياتُ والقُرآنُ والتْ ... تَسبيحُ والصَّلَواتُ في دارِ الفَنا
والأَسرُ والتَّهجيرُ والتَّكفينُ والْ ... إِظلامُ والتَّجويعُ والعَطَشُ الطَّنا
والحَرقُ والتَّشويهُ والتَّرهيبُ والتْ ... تَقتيلُ والتَّنكيلُ والظُّلمُ العَنا
في بَيتِنا هَدمٌ ورَدمٌ من رُكا ... مِ العُربِ والصَّمتُ اشتَكاهُم للبِنا
مَلِكًا وسُلطانًا وحُكَّامًا اكتَرا ... هُم صَولَجانُ الغَربِ والشَّرقِ الخَنا
سَوطٌ بِظَهرِ شُعوبِهِم وأَمامَ مِطْ ... رَقَةِ العِدى طَبلٌ يُدَقُّ بِلا ثَنا
في بَيتِنا بِجِوارِهِ مَشفًى قَريْ ... بٌ إذ وَجَدتُ النَّاسَ حَولي بِالفِنا
وغِيابَ أَهلي عن طَبيعَةِ صَحوَتي ... رَحَلوا وماتوا كُلُّهُم إِلَّا أَنا
أُمِّي أَبي أُختي أَخي في سَفرَةٍ ... رَحَلَ الجَميعُ بِلا وَداعٍ بَينَنا
في بَيتِنا اِستَشهَدوا فَبَكَيتُ لا ... كِن لم أَكُن أَبكي عَلَيهِم مِن هُنا
بَل كُنتُ أَبكي المُسلِمينَ بِدَمعَةٍ ... والعُربَ أُخرى بالتَّناوُبِ في عَنا
أَبكي هَوانًا قد أَصابَ جَميعَهُم ... وسِقامَ ذُلٍّ والخُنوعَ مع الضَّنى
في بَيتِنا عِزٌّ وفَخرٌ نابِتٌ ... بِشَهادَةٍ تَوقيعُها شَرَفٌ لَنا
كَم كَم وكَم مِن غارَةٍ وحَريقِها ... بِالبَيتِ مَذبَحَةٌ ومَوتٌ قد دَنا
لَن لَن ولَن أَبكي على أَهلي على ... رَبعي على نَفسي وصَبري ما وَنى
.......................
محمد جعيجع من الجزائر. 2023/10/28

أَتَظُنُّ ...
.......................
أَتَظُنُّ أَنَّكَ بَعدَما حاصَرتَني ...
وقَصَفتَ بالطَيَرانِ عُشَّ حَياتي
وتَرَكتَني لِلراجِماتِ تَهُزُّني ...
وقَطَعتَ عَنِّي كُلَّ تَمديداتي
أَتَظُنُّ أَنَّكَ قد قَتَلتَ عَزيمَتي ...
ودَفَنتَ تاريخي ومُكتَسَباتي
عَبَثًا تُحاوِلُ طَمسَ نورِ هَوِيَّتي ...
وفَسادَ إِيماني ومُعتَقَداتي
ورَجَوتَ تَكفيري وقد آمَنتُ بِالْ ...
قُرآنِ والإِنجيلِ والتَّوراةِ
أَنا أَحمَدٌ.. عيسى وموسى ثائِرٌ ...
يَأْبى الفَنا والنَّصرُ حَتمًا آتِ
وأَنا كَبُركانٍ زَفيرُهُ عائِدٌ ...
يَرمي اللَّظى والخَوفُ مِن زَفَراتي
سَأَعودُ مِن بَعدِ الأَسى مِن كُلِّ عا ...
صِفَةٍ وعَن كَثَبٍ أَلُمُّ شَتاتي
وأَعودُ بَعدَ القَصفِ قَصفِ طُفولَتي ...
حِمَمًا لِأَحيا مِن رَمادِ رُفاتي
سَأَعودُ بالقُرآنِ أَعظَمَ عاشِقٍ ...
لِلصَبرِ بِالتَّسبيحِ والصَّلَواتِ
وأَعودُ بِالأَسلابِ وَطْنًا واحِدًا ...
يَخلو مِنَ الأَوجاعِ والعَثَراتِ
رَجُلٌ تَجَلَّى في السَّماءِ لِعَودَتي ...
زَمَنٌ.. أَنا كُلُّ الزَّمانِ الآتي
.....................
مجاراة لقصيدة الشاعر السعودي
"مهذل بن مهدي الصقور"
.....................
محمد جعيجع من الجزائر. 2023/10/25

الحمد لله على نعمة غزة،

ولك أخي محمد كل الشكر والتقدير وجزاك الله كل خير على هذه الكلمات الطيبة.

أَيُّ سَلامٍ بلا خُيول؟!
..........................
نَجمٌ على أَرضي أَضاءَ بأَخماسْ ... بَعدَ الأَذى مِن نَجمَةٍ من أَسداسْ
حَقُّ الفِلِسطيني بأَرضِهِ كامِلٌ ... والقُدسُ أَصلُ الحَقِّ روحُ الأَلماسْ
حَقٌّ يُصارِعُ باطِلًا والمسلِمو ... نَ حُقوقَهُم مَهضومَةٌ بالأَجناسْ
حَقِّي وكَيلي قُطرَةٌ بَل ثُمنُها ... في مَجلِسِ الكَيلِ ارتَضى ولَهُم طاسْ
ما لَيسَ حَقٌّ ثابِتٌ بدَليلِهِ ... لِبَني الكَيانِ بِحارِسٍ وعَسَّاسْ
وَطَني بِأَرضي مُستَباحٌ دَوسُهُ ... قد داسَهُ صُهيونُ داسَهُ أَنجاسْ
وَضَعوا سِياجًا مِن حَديدٍ حَولَهُ ... وأَعانَهُم عُجمٌ وعُربٌ مِتراسْ
زَرَعوا شَعيرًا استَمطَروهُ قَنابِلًا... وبَنَوا مَساكِنَ .. أسكَنوني أَرماسْ
غَرَسوا وُرودًا بَعدَ أَزهارٍ رَمَت ... أَنفي رَحيقًا قاطِعًا لِلأَنفاسْ
عَرَضوا عَلَيَّ سَلامَهُم .. وهَلِ السَّلا ... مُ بِلا خُيولٍ مَغنَمٌ أَم إِفلاسْ؟
وأَنا سَلامي في خُيولي قُوَّةٌ ... مُستَمسِكٌ بالسَّرجِ لا بالأَحلاسْ
إِنَّ الذي استَولَوا عَلَيهِ بِقُوَّةٍ ... لا يُستَرَدُّ بِغَيرِ قُوَّةِ أَضراسْ
صُهيونُ يَضرِبُني ويَبكي دَمعَةً ... في هَيئَةِ الهِمَمِ اشتَكى لِلخَنَّاسْ
خَنَّاسُ يُصدِرُ حُكمَهُ وعَلَيَّ جُرْ ... مٌ ثابِتٌ ، خُبزي .. دَمي لِلقُدَّاسْ
وشَخيرُ جامِعَةِ العُروبَةِ لا يَزا ... لُ مُنَدِّدًا وقدِ اشتَكى مِن وَسواسْ
قالوا: وما له في الخُيولِ وماعِزٌ ... فادَ السَّلامَ وصالِحٌ لِلأَعراسْ !
قد مَسَّهُ مَسٌّ مِنَ الشَّيطانِ أَو ... عَينٌ أَصابَت عَقلَهُ أَو أَدناسْ
عَقدٌ بِخَيطٍ أَو حِجابُ تَميمَةٍ ... أَو طُلسُمٌ أَو رُقيَةٌ له في الكاسْ
أَو بَترُ أَطرافٍ لِشَلِّ حَراكِهِ ... أَو قَيدٌ بِقَبرٍ لا يَزورُهُ وَنَّاسْ
في الرَّأْسِ شَعرٌ دَعانا قَصُّهُ ... لِتَخَلُّصِ الفَرطاسِ مِن حَكِّ الرَّاسْ
فأَنا الشَّهيدُ أَنا الجَريحُ أَنا الأَسيْ ... رُ أَنا القَريبُ أَنا البَعيدُ عَنِ النَّاسْ
وأَنا الرَّضيعُ أَنا الشَّبابُ أَنا الشِّيا ... بُ أَنا النَّشيدُ أَنا الوَعيدُ أَنا البَاسْ
لَكِنَّني .. لَكِنَّني .. لَكِنَّني ... لَستُ الزَّعيمَ ولستُ أُشبِهُ عَبَّاسْ
.........................
محمد جعيجع من الجزائر. 2023/10/24

عبّاسُ ما الذي أرضاك؟
.............................
عبّاسُ قل لي ما الذي أرضاكا ... بَينَ الورى ولمن مَدَدتَ يداكا
أمَدَدتَها لبَني فلسطينَ الأسى ... تحتَ الحِصارِ وقَصفُهُم آذاكا
أمَدَدتَها للمَسجِدِ الأقصى لقُبْ ... بَةِ صَخرَةٍ والقُدسُ قد ناداكا
أمَدَدتَها تَبغي لغَزَّةَ نُصرَةً ... أم أنَّ طوفانَ المُنى أشجاكا
أم أنَّ مَشفى المَعمَداني زارَ مَذْ ... بَحَةً مُرَوِّعَةً وحَبَّ لِقاكا
أسألتَ نَفسَكَ حينَ، حينَ مَدَدتَها ... عن غَزَّةَ وحِصارِها يا ذاكا
هل قَطعُ تَموينِ الدواءِ، الكهربا ... ءِ ، الماءِ والغازِ اهتَدى لشَقاكا
هل قَصفُها ودَمارُها.. وَأْدُ الطفو ... لَةِ تَحتَ أنقاضِ البِنا حَيَّاكا
أم مَسجِدُ الأقصى ونارُ حَريقِهِ ... ورَمادُها أحيَوا خَنى ذِكراكا
أم ديرُ ياسينٍ ومَذبَحَةُ الحِمى ... قَتلٌ وطَردٌ في العَرا أَضناكا
أم في العَراءِ مُخَيَّماتُ اللاجِئِيْ ... نَ بغُربَةٍ حَنَّت إلى لُقياكا
أم دُرَّةُ الطفلُ القَتيلُ محمَّدٌ ... وَقتَ الضُّحى حينَ احتَمى بحِماكا
أم أسرُ آلافٍ من الأسرى ونَهْ ... بُ الأرضِ في وَضَحِ النَّهارِ هَداكا
أم ذِكرُ مَجزَرَةِ العِدى بمُخَيَّمٍ ... أدمى فُؤادَكَ أم جِنينُ دَعاكا
أم أنَّها .. أم أنَّها .. أم أنَّها ... ماذا أقولُ مُداريًا لعُراكا
أأقولُ مُدَّت من سَلامٍ واقِعٍ ... أو أنَّها مُدَّت بغَيرِ رِضاكا
واللهِ لا هذا ولا ذاكَ الذي ... من أجلِهِ مُدَّت إليهِ يَداكا
ومَدَدتَها تَبغي سَلامًا من بَني ... صُهيونَةٍ واغرَورَقَت عَيناكا
فبَكَيتَ مَن قُتِلوا ومَن هَلَعوا بحُرْ ... قَةِ دَمعَةٍ والحُزنُ قد واتاكا
فَقدٌ عَزيزٌ بالمَنى في مأتَمٍ ... أفَقَدتَ اِبنَكَ أم فَقَدتَ أخاكا
أم أنَّ فَقدَكَ شامِلٌ لكِلَيهِما ... والعُرسُ صارَ مَناحَةً لِبُكاكا
إنَّ الأيادي في العِدى مَقبوضَةٌ ... ولَقَد مَدَدتَ فبِئسَ مَن رَبَّاكا
وعلى الوَفا لِوَلِيِّ نِعمَتِكَ الذي ... تَحتَ الثرى ، هذا الذي أرضاكا
.............................
... محمد جعيجع من الجزائر. 2023/10/17