![]() |
لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ.. ❤
بعدَ بسمِ الله الرحيم،
{ وَأَوْحَيْنَا إِلَى أُمِّ مُوسَى أَنْ أَرْضِعِيهِ فَإِذَا خِفْتِ عَلَيْهِ فَأَلْقِيهِ فِي الْيَمِّ } ماذا عن أمّ موسَى و هِي ينزلُ على قلبِها هذا الوحي وحي التخلّي عن فلذة كبدها، و لكنّه أمرٌ إلاهِي لا مفرّ لنبذهِ و هي امرأةٌ مؤمنَة فما كانَ لها إلا أن تقول في نفسها سمعاً وطاعة، تأخُذ ولدها، تُرضعُه، تضعُه في التّابوتِ ثمّ تسيرُ به نحو اليمّ و قلبها أسيرَ الخوفِ والحزنِ، إذ كيفَ لها أن تقوى عن فراقِ قرّة عينها و هَل سيعودُ به ماءُ اليمّ إليها كان كُلّ ذاك قد تجمّع في صدرها.. فتأتيها طمأنةٌ من الله {وَلَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ وَجَاعِلُوهُ مِنَ الْمُرْسَلِينَ} و أيّ خوفٍ بعدَ أن يُنزلَ الله سكينتهُ عليها و أيّ سكينةٍ أيضاً بامكانِها أن توقِف دموعُ الفقد.. ثمّ سارَ به ماءُ النيل و هِي تلحَقه تودّ أن تطمئن قلبها بمقرّ مرساه، و حطّ به الماءُ في بيتِ فرعون لتتخذهُ زوجته قرّة عينٍ لها و حينها يصفُ الله الأمّ ،جريحة الفؤاد قائلا {وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَى فَارِغًا إِنْ كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ} قلبُها صارَ فارغاً من كُلّ شيءٍ لأنّ وليدَها بعيدٌ عن أحضانها.. و لكنّ الله لا يتركُ فؤادَ أمتَهُ جريحاً { لَوْلَا أَنْ رَبَطْنَا عَلَى قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}، ربطَ الله عليها بقوّة منه تثبّتها و تزيدها إيماناً، ثمّ يأتِي الحقّ بأنّ الله لا يُخلِف وعدَه، ليقول {فَرَدَدْنَاهُ إِلَى أُمِّهِ كَيْ تَقَرَّ عَيْنُهَا وَلَا تَحْزَنَ وَلِتَعْلَمَ أَنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لَا يَعْلَمُونَ }... هاهُو موسَى في حُضن والدته من جديد و ها هِي تقرّ عينيها برؤيته، و يطمئنّ قلبها بعد خوفٍ وجزع .. و ما كانَ في التّرك و قيادة موسى إلى غير حُضن أمّه سوى طريقاً ليرفعُ الله به قدر موسى و يوتِيه من لدنه علماً و ليزيد به أمّه قوّة و صبراً و إيمانًا و إحتساباً.. كُلّنا هذهِ الأم و أحلامُنا، و أمانِينا و الأرواحُ التي حطّت بسكنانا هِي موسى، يوحِي الله لنا أنْ ألقوها في اليمّ و ما اليمّ إلاّ الأيام و أحداثها فإنْ نحنُ ألقيناها بقلبٍ خاضعٍ لأمرِ الله و محتسبًا عودتها إلينا، فإنّ عجلة الأيّام و دولابَ الأحداثِ سيدوران ليعودا إلينا بما تركناهُ و يعودُ بها اليمّ إلى مرسى قلوبنا فتقرّ أعيننا من بعد فقد. و السلامُ عليكُم و رحمة الله وبركاته color]] |
يسسلموو ححنيننن ')
ممججهودد مميزز مننكك ') ووردهه |
بارك الله فيك
رلنا افرغ علينا صبرا مشكورة |
بارك الله فيكك
جزاك خير ان شالله |
بارك الله فيكِ سوار
طرح قيم جدا دمتي الى الله اقرب |
| الساعة الآن 03:56 AM |
Powered by vBulletin™ Version 3.8.7
Copyright © 2025 vBulletin Solutions, Inc. All rights reserved.
![]()
هذا الموقع يتسخدم منتجات Weblanca.com
new notificatio by 9adq_ala7sas
User Alert System provided by
Advanced User Tagging (Lite) -
vBulletin Mods & Addons Copyright © 2025 DragonByte Technologies Ltd.