خوفي صديقَ العُمْرِ
إنْ طالَ السَفَرْ
خوفي إذا جاءَ المساءُ
وما أتيتَ مع القَمَرْ
خوفي إذا عادَ الخريفُ
وما رجعتَ مع المَطَرْ
خوفي إذا ما الشوقُ عربدَ داخلي
وبرغمِ إخفائي ظَهَرْ
خوفي إذا ما رُحتُ أبحثُ عنكَ
ولهَى
ذات يومٍ يا صديقُ
ولم أجِدْ لكَ مِنْ أثَرْ..

أقمتم غرامي في الهوى وقعدتم
وأسهرتم جفني القريح ونمتـم
وعاهدتموني أنكم لن تماطلـوا فلما
أخذتم بالقـياد غـدرتـم
عشقتكم طفلاً ولم أدر الهـوى
فلا تقتلوني إنني متـظـلـم

يا ليتها تبكي لأفهم حزنها
موجوعةٌ بالصبر لا تتكلمُ
لا ترحميني بالتصبِّر واسكبي
دمعًا؛ فدمعكِ يا حبيبةُ أرحمُ

فالعطر عطرك والمكان هو المكان
لكنني..
ما عدت أشعر في ربوعكِ بالأمان
شيء تكسر بيننا..
لا أنتِ أنتِ ولا الزمان هو الزمان..

يا امرأة أحبها..

تفجر الشعر إذا داست على أي حجر..

يا امرأة تحمل في شحوبها

جميع أحزان الشجر..

ما أجمل المنفى إذا كنا معاً..

يا امرأة توجز تاريخي..

و تاريخ المطر!!.

يا صااحبِي خُذْ للحَبيبِ رساالتِي
فعسَى يرَى بينَ السّطورِ الأدمعَاا
بَلّغهُ أنِّي فِي الغرامِ مُتيّمٌ
و القلبُ من حَرِّ الفرااقِ تصدّعَةا
مَا فِي النّوَى خيْرٌ لِنرضَى بالنَّوى
بَل إنّ كلّ الخَيْرِ أنْ نحيَاا معًاا .

إذا شئتَ أنْ لا تهجرَ الهَمَّ فاغتربْ
وَإنْ شِئتَ أنْ يَأتي الحِمَامُ فَفارِقِ
فكُلُّ غَرِيبٍ يَألَفُ الهَمُّ قَلبَهُ
وَلا سِيّمَا قَلْبُ الغَرِيبِ المُفَارِقِ!

ما عاد نبضي يعزف لحن الهوى
بل يبحث عن برٍ فيه يرسيكِ..
و صارت مشاعري للسائحين فقط
و انتهت وطناً لـ طالما كان يؤيكي

ومن عجب إِني أَحنُ إِليهم
وأَسألُ شوقاً عنهُم وهم معي
وتبكي عيني وهم في سوادها
ويشكو النوى قلبي وهم بين أَضلعي

يَوْمُ المُحِبِّ لِطُولِهِ شَهْرُ
وَالشَّهْرُ يُحسَبُ أَنَّهُ دَهْرُ
بأبي وأمِّي غادة ٌ في خدِّها
سحرٌ وبينَ جُفونِها سحرُ