إن العيون التي في طرفها حورٌ ... قتلننا ثم لم يحين قتلانا

يصرعن ذا اللب حتى لا حراك به ... وهنَّ أضعف خلق الله أركانا

وإذا إلتقت عينُ الخليل خليلها
وسط الحُشود فليس للنطق ثمنُ

تكفي تعابير الوجوه كَأنها
أنهار شوقٍ فاض من كُثر الشجن

حوراء إذا نظرت إليك سقت بالعينين خمرا

لا شيء أكثَر من عَينيك يُغريني
مهما رأيتُ عُيوناً ليسَ تَعنيني

جل الذي فيهما قد شاءً معجزةً
قد أبدعَ اللهُ في رسمٍ وتلوينِ

عيناك نهرانِ من شَهدٍ بلا كدرٍ
لو نظرَة منهمَا بالحبِّ تسقيني

أبحرتُ نحوهمَا أخشى بعمقهمَا
ضياعَ عَقلي فَأهذي كالمجَانينِ

لا السيفُ يفعلُ بي ما أنتِ فاعلةٌ
ولا لقاءُ عدوَّي مثلَ لُقياك...
لو باتَ سهمٌ من الأعداءِ في كَبدي
ما نالَ مِنَّيَ ما نالتْهُ عيناك...

رمتني بلحظها والحي لها
وانا الغريب عن السكان...
اداري العين من قتلها خجلا
فلا لي حيلة من قتلها ولا دار

السيف في غمده لا تغشا بواتره ولكن سيف عيناك في الحالتين بتار

وَالعَينُ تَعرَفُ مِنْ عَينِ مُحَدِثِها
إِنْ كانَ مِن حِزبِها أَو مِن أَعَادِيها..!

يانظرةً ارسلت سهماً إلى كبدي
فبات من جُرحهِ في شدّة الالمِ.

مات الهوى..
فتعال نقسمُ ارثهُ
بيني وبينك والدموعُ شهودُ
خذ انت مني ذكرياتك كلها
أنا سأحملُ خيبتي وأعودُ.